الهدهد
ويقال له أيضاً هداهد
يقال أبصر من هدهدٍ ويوصف بحدة البصر أيضاً. وزعموا أنه يبصر الماء من تحت الأرض، وأنَّ الأرض كانت له كالزجاج.
وقيل أنَّ الهدهد هو الذي كان يدلُّ سليمان عليه السلام على مواضع المياه في قعور الأرضين إذا أراد استنباط شيء منها.
سؤال ومثل في الهدهد
ويروُون أنّ نجْدة الحرُوريَّ أو نافع بن الأزرق قال لابن عباس: إنّك تقول إنَّ الهدهدُ إذا نقر
الأرض عرف مسافة ما بينه وبين الماء، والهدهُد لا يُبْصر الفخَّ دُوَين التراب، حتى إذا نقر
التّمْرة انضمّ عليه الفخُّ فقال: ابنُ عبَّاس إذا جاء القدرُ عمي البصرُ.
ومن أمثالهم: إذا جاء الحينُ غطّى العين.
وابن عباسٍ إن كان قال ذلك فإنّما عنى هدهُد سليمان عليه السلام بعينه؛ فإنَّ القول فيه
خلافُ القولِ في سائر الهداهد.
قاله الجاحظ
اترك تعليقًا